٠٦‏/٠٨‏/٢٠٠٨

الدوري المصري ينطلق الجمعة

--



تنطلق الجمعة عجلة الدوري المصري لكرة القدم لتعلن بداية موسم 2008-2009 الماراتوني بعد أن استكملت الفرق استعداداتها تدريبا وانتقالات رغم الهزات التي طالت بعض الأندية.
وتأتي ركلة البداية في دوري "الملايين" وسط سخونة الأحداث التي ارتبطت بأزمات الانتقالات والانتخابات فأثرت بشكل سلبي على معظم الأندية حتى العريقة منها بدءا بالزمالك الذي اهتز بإيقاف الانتخابات وتعيين مجلس مؤقت، مرورا بالاسماعيلي الذي تأخر تعاقده مع مدير فني، وانتهاء بالاولمبي الذي صعد دون فترة إعداد يجعله يقف على قدميه.
ودعمت فرق الدوري الممتاز أو معظمها صفوفها في إطار تجديد الدماء بلاعبين جدد أو أجهزة فنية بديلة، وستشهد البطولة الجديدة عودة الطيور المهاجرة إلى أعشاشها بعد أن ضاقت بها الغربة وسيطر الحنين على طموحها.
وبلغت تكاليف عودة هؤلاء المهاجرين وعددهم 6 لاعبين 36 مليون جنيه مصري (نحو 7 ملايين دولار) وهم احمد حسن العائد من اندرلخت البلجيكي (6 ملايين جنيه) وسيد معوض (10 ملايين) وايمن عبد العزيز (15 مليونا) العائدان من طرابزون التركي، ووائل جمعة الذي أنهى فترة الإعارة إلى السيلية القطري، وحسن مصطفى الذي أنهى فترة الإعارة إلى الوحدة السعودي، وإبراهيم سعيد (1,4 مليون) العائد من انقرة غوجو التركي.
وتأتي استعدادات الأهلي حامل اللقب دائما في الطليعة فهو أقام معسكرا تدريبيا في ألمانيا خاض خلاله عدة مباريات استعدادية بعيدا عن أضواء القاهرة ومطاردة السماسرة، تنوعت بين فرق الهواة والدرجة الثانية آخرها مع كايزرسلوترن (1-1).
وظهرت خلال هذه المباريات سلبيات حاول المدرب البرتغالي مانويل جوزيه تلافيها عند عودته إلى القاهرة ففاز على الزمالك مرتين في أسبوع (2-صفر في الكأس السوبر، و2-1 في الجولة الأولى من ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا) قبل أن يتعادل سلبا مع اسيك العاجي في ابيدجان في الجولة الثانية من البطولة الأفريقية التي حمل لقبها في الموسمين الماضيين.
ميزانيات ولاعبون
تنوف ميزانية الأهلي على 25 مليون جنيه (نحو 5 ملايين دولار) وتضم قائمته 26 لاعبا إضافة إلى 4 آخرين على قيود فريق الشباب (تحت21 عاما)، وأي مقارنة ولو بسيطة بين الأهلي والأندية الأخرى منذ فترة طويلة تظهر ثوابت في التشكيل الأساسي للفريق لا يفرط بها جوزيه باستثناء أحمد حسن القادم من اندرلخت.
ولا تخرج التشكيلة الأساسية التي حصدت الألقاب المحلية والأفريقية في الموسمين الماضيين بقيادة جوزيه، عن أمير عبد الحميد (حارس مرمى) وأحمد السيد وشادي محمد ووائل جمعة والانغولي جيلبرتو (دفاع) ومحمد بركات وحسام عاشور ومحمد ابو تريكة (وسط) والانغولي فلافيو امادو وعماد متعب (هجوم).
ويرتدي الفانيلة الحمراء هذا الموسم لأول مرة 8 لاعبين هم إضافة إلى احمد حسن وسيد معوض، المهاجم احمد حسن (غزل المحلة) والمدافع عبد الحميد احمد (وادي دجلة) والحارس الدولي الفلسطيني رمزي صالح والمدافع احمد علي (المنصورة) وحسين علي (بتروجيت).
ويخوض الأهلي الموسم الجديد وهو مثقل بالألقاب التي وصل عددها رسميا إلى 104 في مختلف البطولات المحلية والعربية والأفريقية، ويتولى تدريبه جهاز فني على أعلى مستوى يتكون من المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه والمدرب العام مدير الكرة في النادي حسام البدري ومساعد مدرب الدولي السابق علاء ميهوب إضافة إلى مدرب حراس المرمى احمد ناجي، وهو يفضل اللعب بطريقة 4-4-2، ولاعبوه الأجانب هم الانغوليان فلافيو وجيلبرتو والفلسطيني رمزي صالح والتونسي انيس بو جلبان.
وإذا كان الأهلي الذي تأسس عام 1907 هو صاحب الثروة على صعيد الألقاب، يعتبر الزمالك الذي أحرز 59 لقبا منذ تأسيسه العام 1911، صاحب الثروة المادية إذ تبلغ ميزانيته السنوية للموسم الجديد 50 مليون جنيه (نحو 10 ملايين دولار)، وتسجل قائمة أسعار لاعبيه أرقاما قياسية خيالية أمثال الغاني مانويل جونيور اغوغو وأيمن عبد العزيز وهاني سعيد مما جعل الكثيرين من زملائهم يطالبون بالمساواة وتغيير عقودهم.
وأنهى الزمالك فترة الإعداد الأولى وهو يعيش في بحر من الوعود والآمال والصدمات التي كان أولها إلغاء معسكر كان مقررا في انكلترا على نفقة نادي ويغان، ثم إلغاء السفر إلى تونس لاستكمال المعسكر على نفقة الترجي الرياضي لضيق الوقت فأكمل معسكره محليا بين مدينتي برج العرب وأكتوبر فشعر اللاعبون بالملل لطول فترة الإعداد.
وضمت القائمة الأخيرة للزمالك 27 لاعبا ويبقى له 3 لاعبين ويمكنه استكمالها في سوق الانتقالات الشتوي، وقامت إدارة النادي بتدعيم الفريق بأكثر من لاعب وفي أكثر من مركز في محاولة لانتشاله من الغرق واسترداد الثقة المفقودة منذ 4 سنوات لم يحصد خلالها إلا لقبا في مسابقة الكأس في الموسم المنتهي.
وكان في مقدمة اللاعبين الوافدين أو العائدين أيمن عبد العزيز (طرابزون) وعلاء كمال ومحمود سمير (المقاولون العرب) واغوغو (برمنغهام الانكليزي) وعمرو عادل (طلائع الجيش) والبرازيلي ريكاردو وهاني سعيد الذي كان ضمه من الاسماعيلي بمثابة ضربة قاضية وجهها الزمالك إلى غريمه التقليدي الأهلي بعد أن بذل الأخير محاولات حثيثة للحصول على خدماته.
وقد تكون هذه التعاقدات على حساب حازم أمام القائد السابق الذي أعلن اعتزاله، والمخضرمين طارق السيد وبشير التابعي ومجدي عطوة ووائل زينغا واحمد حسام وتامر عبد الحميد والأردني خالد سعد ما قد يفقده جهودهم بلا ثمن.
يقود الفريق المدير الفني الألماني راينر هولمان والمدرب العام مدير الكرة في النادي طارق يحيى ومساعد المدرب معتمد جمال ومدرب حراس المرمى ايمن طاهر، ويضم 3 أجانب هم اغوغو وركاردو والتونسي وسام العابدي.
ويأتي الاسماعيلي أو فريق "الدراويش" في المرتبة الثالثة (6 ألقاب فقط)، لكن انجازاته لا تعكس حقيقة إمكانات هذا النادي الذي يعتبر مدرسة لتخريج اللاعبين المميزين على الدوام والذين كثيرا ما تطلق عليهم تسمية "برازيليي مصر" ويشكلون مادة دسمة لقيام صراع بين الأنديه على شرائهم وآخر مثال هو حسني عبد ربه المنتقل إلى أهلي دبي والذي يطالب الأهلي باستعادته.
وأبرز لاعبي الاسماعيلي هم عمر جمال ومحمد فضل ومحمد حمص إضافة إلى عبد ربه الذي سينتقل على سبيل الإعارة إلى النادي الإماراتي وأحسن لاعب في أمم أفريقيا 2008 في غانا، وتم هذا العام استبعاد 7 لاعبين ما بين الاستغناء أو البيع أو الإعارة وهم رامي عادل ومحمد العتراوي وهاني سعيد وعبد ربه وسيد معوض وتامر خطاب والنيجيري اتيندا.
وضم الاسماعيلي 4 لاعبين جدد هم ابراهيم سعيد (أنقرة التركي) ومحمد عيد عبد الملك (طلائع الجيش) ومهاب سعيد (طنطا) ووليد دويدار (شبين)، واقتربت ميزانيته من 20 مليون جنيه (نحو 4 ملايين دولار) ولديه أجنبي واحد هو الغاني صامويل جونسون، ويتولى تدريبه مؤقتا المدير الفني خالد القماش.
أراء وتوقعات
ويتوقع لاعب النادي الأهلي السابق طه اسماعيل مدير مشروع الهدف في دول الشمال الأفريقي أن تكون المنافسة شديدة خلافا للمواسم الأخيرة حيث تمكن الأهلي من حسم الصراع قبل مراحل عدة من نهاية البطولة.
ويبني اسماعيل توقعاته على أساس التعزيزات التي قامت بها الأندية باستقدام لاعبين من مستوى جيد وفي مقدمهم الأهلي المرشح للاحتفاظ باللقب للموسم الخامس على التوالي "لما يمتلكه من استقرار أداري ونفسي"، والزمالك وأنبي "الذي يعتبر ملحمة مصرية رغم حداثة عهده" والحصان الأسود طلائع الجيش "اكتشاف ومفاجأة الموسم المنصرم" والاسماعيلي وحرس الحدود.
ويرى لاعب الترسانة السابق حسن الشاذلي من جانبه أن الأهلي هو "الأوفر حظاً" للفوز مرة جديدة باللقب "نظرا للاستقرار الذي يعيشه أداريا وفنيا"، وتوقع منافسة شديدة من جانب الاسماعيلي رغم بيع لاعبيه ودخول طلائع الجيش وأنبي وحرس الحدود دائرة المنافسة أيضاً.
واعتبر نجم الأهلي السابق ميمي الشربيني المعلق والناقد الرياضي أن الدوري هذا الموسم "سيكون قويا وسوف تستمر المنافسة حتى المراحل الأخيرة عكس المواسم السابقة وأن الأندية الشعبية ستستمر في صراع الهبوط كالعادة".
وأكد المدير الفني الأسبق للزمالك محمود أبو رجيلة أن الأهلي والزمالك أقرب الفرق إلى الفوز بالدوري "الذي سيكون هذا الموسم قويا وسيظهر بشكل أفضل لبعض الفرق مثل أنبي والجيش والاسماعيلي".
من جهته، تمنى المدير الفني للمنتخب حسن شحاته أن يكون الدوري قويا ومثيراً حتى تشتعل المنافسة ويظهر لاعبون يستحقون الانضمام للمنتخب.
وحده لاعب الاتحاد السكندري السابق ومنتخب مصر بوبو خالف التوقعات حين اعتبر أن الدوري "لن يختلف عن الأعوام السابقة حيث سيشهد سيطرة ملحوظة للأهلي.. أما باقي الفرق فستلهث وراءه من بعيد..".
-
المصدر: الجزيرة الرياضية

ليست هناك تعليقات: